التقى رئيس الجمهوريّة جوزاف عون في القصر الجمهوري في بعبدا، على التّوالي النّواب هاغوب بقرادونيان وهاغوب تيريزيان وميشال ضاهر وميشال معوض. كما استقبل النّائب السّابق بطرس حرب وعرض معهم التّطوّرات الأخيرة في البلاد.
وأشار معوّض بعد اللّقاء، إلى أنّ "زيارتي للرّئيس عون هي أوّل زيارة رسميّة لي للقصر الجمهوري بعد انتخابه، لنؤكّد دعمنا له، لما يحظى به أوّلًا من دعم سياسي وشعبي ودولي، وبما يحمل من مشروع رسّخه وأكّده في خطاب القسم".
وأوضح أنّ "دعمنا للرّئيس اليوم، ليس دعمًا بالمعنى التّقليدي، أي دعم العهد في بدايته حيث تلتفّ جميع القوى السّياسيّة حوله ومن ثمّ تعود لمراجعة حساباتها، بل هو دعم عميق للمشروع الّذي يمثّله. فللبنان اليوم فرصة حقيقيّة ليطوي صفحة المآسي، ولإعادة بناء البلد، وفرصة لدولة حقيقيّة تحصر السّلاح والقرار الاستراتيجي بيدها، دولة لكلّ اللّبنانيّين لا تعزل أي مكوّن أو مواطن، دولة تبني استقرارًا مستدامًا، وهذا يتطلّب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النّار من الجهتَين المعنيّتَين، وتطبيق القرارات الدّوليّة؛ وتثبيت شبكة أمان عربيّة ودوليّة حول لبنان".
ورأى معوّض أنّ "هناك فرصةً حقيقيّةً للإصلاح على مستوى المؤسّسات لتصبح لدينا دولة حديثة، تشبه دول العالم في العام 2025، وهي فرصة لتحقيق الإصلاحات الاقتصاديّة والماليّة والنّقديّة والاجتماعيّة، لإعادة وضع لبنان على سكّة النّمو وإعادة بناء طبقة وسطى وقطاع خاص شرعي وإعادة الحقوق للمواطن اللّبناني، للعسكري وللمريض وللمعلّم ولموظّف القطاع العام".
وأكّد أنّ "هذه هي الفرصة الحقيقيّة الّتي نحن معنيّون الاستفادة منها، وتتطلّب الالتفاف حول رئيس الجمهوريّة"ن لافتًا إلى أنّ "خطاب القسم أسّس لكلّ هذه الثّوابت، وأعطى توجّهًا جديدًا للبنان، وقد أكّد الرّئيس عون أنّه لا يستطيع أن ينفّذ هذا المشروع من دون تعاون الجميع، فالمؤكّد أنّها مسؤوليّته بصفته رئيسًا لجمهوريّة لبنان، ولكن هي أيضًا مسؤوليّة الحكومة والقوى السّياسيّة وكلّ اللّبنانيّين".
كما شدّد على "أنّنا كحركة استقلال، بما نحمل من إرث شهابي، ومن إرث رئيس الجمهوريّة الرّاحل رينيه معوض، الّذي استشهد من أجل الدّولة، لا يمكننا عندما تقرّر الدّولة أن تعود لممارسة دورها، إلّا أن نكون في الصّفوف الأماميّة دفاعًا عن هذه الدّولة وعن هذا المشروع وعن خطاب القسم".